أنــشـــــودة الـــعــــودة

أنــشـــــودة الـــعــــودة

تعودين بعدَ شقاءِ الزمانِ

وبعد خريف الأسى والهوان

ربيعاً وفجراً غزير المعاني

يؤذن دوماً بوحي المثاني

بأبراج أرضي كويت المغاني

فيزكو عبيراً صباحُ الأماني

تعودين يا دارة للجمالِ

وكعبة أهلِيَ بعد ارتحال

تلمّين حبات عقد اللآلي

وتهدين للشرق تاج الجلال

يُضَوِّئُ كل قلوب الرجال

فنجْني بشوق ثمار النضال

تعودين يا زهرة ًمن دماءْ

بأعماقها نبضة الكبرياء

وملء ثراها دم الشهداء

لتخضلَّ ترنيمة الأبرياء

وتثمر مجداً بعرش الإباء

وتحيا ربيعاً عيون الصفاء

تعودين أنشودةً للوترْ

وثوباً يرفّ بأحلى صور

تطرزه حالمات الدُّرر

وتبنين جسراً لطفل عبَر

يغني لمن صمدوا للخطر

وقد لاح سحراً بوجه القمر

تعودين بعد حصار الدخانْ

كعصفورة أطلقتها يدان

تطير وتسبح في كل آن

وتصنع للغد أعلى مكان

لتحيا كويت الهوى والأمان

وتحضن(فيْلكة بُوبيان)

تعودين يا ساحة الأوفياءْ

صلاة تكبّر ملء الفضاء

تشقين نهر المنى والعطاء

فتشدو الأغاريد بعد انطفاء

بعرس الخليج وعيد الفداء

لنا النصر دوّى بصدق اللقاء