غضبةُ المارد
انتفضَ الماردُ من غفوته ***وهب كالبركان فى غضبته
يخوضُ أمواجَ اللظى عاتيا*** ويطرحُ الأوثانَ عن كعبته
فمادت الأرضُ بأجيالها*** وأذنَ الزلزالُ فى ثورته
فلو ترَى التحريرَ فى أسده*** تقول : يا للشعب فى حومته
حتى الصبايا فى ترانيمهم*** قد أيقظُوا (المتحفَ) من رقدته
وغضبةُ الأشجار فى أرضنا*** حزنا على ماضاع من ثروته
وباسم أحزاب طغَى عزُها ***واندسَ أنيابا على جثته
والنيلُ مزهوٌ بأمجاده *** من سدنا العالى إلى غايته
أحفادُ (مينا ) فى دياراتهم*** وجندُ ( عمرو ) فى حمَى قلعته
ياروعةَ الشباب فى وقفة*** بالعلم والتنوير فى طلعته
إذأعلنوا التغييرَ حقا لهم*** وروعةُ التعبير فى نشوته
والعز للمصرى فى عيشة ***كريمة تنداحُ فى سيرته
إذ عضَه الجوعُ بأنيابه*** وعششَ الذلُ على نخلته
فكبر الماردُ تكبيرَه***وأغرقَ القرصانَ فى لجته
رواية يشدو بها نيلُنا***إذ يكتبُ التاريخَ فى جلوته
قد قالَهَا الشعبُ فى فرية***مصرُ الحمَى للنيل فى وثبته
فلتهنئى مصرُ بفتياننا ***ماأذنَ الداعى لدَى قبلته
والعدلُ يحيَا ملءأركاننا***ولن يطولَ الظلمُ فى غابته
فالسارقونَ مالهم بيننا ***إلاحماةُ العدل فى قبضته
وكل من جارَ على نيلنا***يوما سيلقَى الروع فى رقدته
الشاعر :عبد الرحمن البجاوى *عضو اتحاد كتاب مصر
...................................................
نُشرت هذه القصيدة فى موقع سما فلسطين الأدبية رابط :